الأحد، 20 فبراير 2011

تزمامارت : تذكرة ذهاب وإياب للجحيم

المكان : الصحراء شرق المغرب
الزمان : فى عهد الملك الحسن الثانى
الحدث : جريمة فى حق الانسانية

حضرت عدة اجزاء من برنامج شاهد على العصر
لـ احمد منصور على قناة الجزيرة والذى استضاف
فيه
احد معتقلى سجن تزمامارت الرهيب والذى تصلح
قصتة لفيلم رعب يحصل على اوسكار افضل فليم
والجائزة بالطبع مهداة منا الى المجرم الحسن الثانى

القصة
في صباح الـعاشر من يوليو سنة 1971 أمر مدير المدرسة
العسكرية الكولونيل محمد أعبابو وكان أصغر ضابط يتولى هذه
الرتبة يبلغ 36 عاماً فقط الجنود وضباط الصف بأن يتجهزوا
لمناورة عسكرية ولكن في الطريق أخبرهم أن يتوجهوا
لقصر الصخيرات لوجود عناصر إنقلابية تريد الإطاحة بالملك
دخل الجنود القصر وأمطروه بالرصاص ولم يكن أحد منهم يعلم
أن ما يهاجمونه هو القصر الملكي وأن الأشخاص الموجودون
هم مدعوين من الملك شخصياً لحضور عيد ميلادة
وأن منهم وزراء وسفراء وأمراء وأن الهدف ليس إنقاذ الملك
بل الإطاحة به
مخطط فاشل
بعد 24 ساعة تم إحباط الإنقلاب والإمساك بالمتورطين
وفى صباح اليوم التالى تم اعدام جنرلات وظباط الجيش
وفى نفس توقيت الانقلاب وتم ايداع الجنود فى سجن
القنيطرة وتم محاكمتهم بعضهم بالاعدام والسجن المؤبد
وبعد عام وبعد محاولة اخرى فاشلة للأطاحة بالحسن الثانى
تم ترحيل الجنود الى سجن تزمامارت لتبدء مأساة عشرون عام
فى غياهب السجون عشرون عام لاتعرف نفسك حياً مازالت
تتنفس ام انك ميت تعذب فى الجحيم
وقائع يرويها العائدون من الجحيم
سليم أحد من خرج من تلك الظلمة وقد عاش 20 سنة في السجن
وقد سجن هو و 18 لم يخرج منهم سوى 4 فقط وقد روى حكايته
كان عددنا يقارب 58 ضابطا في مقتبل العمر لتبدأ بعدها حياة أخرى
تخلو من الأهل والكرامة والمعرفة والتعامل الحسن والأهم من ذلك
هو النور والشمس لم نكن نعرف الهواء الصحي ولا الشمس إلا
عندما يموت أحدنا فنخرج لندفنه ثم نعود لعتمتنا مرة اخرى
كنا نقدر الوقت والشهور لنصلى ولنصوم لم نكن نملك الا لباس واحد
واحد ووجبة واحدة تتكون من الخبز والماء فقط ولا نحلق شعورنا
الطويلة ولا نستطيع الحركة في الزنزانة الضيقة ولا بطانيات في
برد الشتاء ولا نستخدم الأقلام والأوراق ولا أي شيء يجعلنا نحس
اننا ننتمى لعالم البشر وبتدبير من الله يصل خبر لزوجة أحدنا عن
مكانه بعد 11 عاما ويبدأ بعدها الضغط من المنظمات والهيئات الدولية
على المغرب لإطلاق سراحنا .
وبعد 20 عاما يأخذون الأربعة المتبقين
من هذا السجن ومن السجون المجاورة واصبح عددهم 28 ناجيا فقط
وألقوا بهم في الصحراء بجوار سجنهم ولم تستطع أعينهم تحمل الضوء
ثم شاهدوا بأنفسهم - وهم لم يبتعدوا عن السجن بعد - الألات التي تهدم
السجن وزرع النخيل قسرا وشجّر المكان لإخفاء معالم الجريمة الشنعاء
وليس أشد من الجريمة إلا إنكارها ثم عرض المساجين على الأطباء
لإصلاح مايمكن إصلاحه وإخفاء مايمكن إخفاءه ولكن هل يصلح العطار
ما أفسده تزمامارت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اسماء من ذاكرة تزمامارت
الحسن الثانى : احد الملوك العرب المجرميين
حكم المغرب لمدة 38 عام توفى فى العام
1999 اثر نوبة قلبية ليتولى من وقتها ابنة
الاكبر محمد السادس حكم البلاد الى الان

محمد اعبابو : قائد الانقلاب الاول
اطلق الرصاص على نفسه بعد فشل
رجالة فى العثور على الحسن الثانى داخل القصر

الجنرال اوفقير : قائد الانقلاب الثانى
يقال عنه انه كان يعرف بمخطط اعبابو وقال له اذا
نجحت انا معك واذا فشلت سأكون اول من يذبحك
قتل اوفقير فى ظروف غامضة بعد فشل المحاولة
الثانية لأغتيال الحسن الثانى والذى قادها اوفقير
بعد عام من محاولة اعبابو الفاشلة

اعداد : العميد مسلم

المصادار
العنوان :
مأخوذ من كتاب لـ محمد الرايس
احد الناجين الاربعة

الوقائع
وثقائقى شاهد على العصر لـ احمد منصور
الموسوعة الحرة ويكبيديا
بعض الكتب ومواقع الويب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق